البيان الإعلامي حول الجلسة الاعتيادية الأولى
21 نوفمبر 2023
الشورى ينتخب أعضاء مكتب المجلس المكملين لعضوية مكتبه لنصف فترته
ويصدر بيانًا حول العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.
مكتب المجلس يعقد اجتماعه الدوري الأول لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة للمجلس (2023-2027م)،
عقد مجلس الشورى صباح اليوم الأربعاء جلسته الاعتيادية الأولى لدور الانعقاد السنوي الأول (2023-
2024م) من الفترة العاشرة للمجلس (2023-2027م)، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس
المجلس وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام
المجلس.
كلمة رئيس المجلس
وقد افتتح رئيس المجلس أعمال الجلسة الأولى من الفترة العاشرة بكلمة ثمن خلال ما جاء في الخطاب
السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان -هيثم بن طارق- حفظه الله- خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي
الأول للدورة الثامنة لمجلس عمان من مضامين مشيرًا بأن: حيث أكَدَ جلالته - أبقاه الله- بأن مجلس عُمان
شريكٌ أساسيّ في منظومةِ الدولة، وهو ما يُحملنا مسؤولياتٍ جسام في مُهمتِنا هذه، مسترشدين في ذلك
بمبادئ النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، وإنَّ العمل الوطني يتطلب منا التعاون الدائم فيما بيننا
ومع مختلف الأجهزة الحكومية لأننا جميعاً نسعى إلى ذات الغاية النبيلة خدمة لهذا البلدُ العزيز، وسيكون
تعاوننا مع مجلس الوزراء الموقر بالشراكة و التعاون بما يخدم المصلحة العُليا للوطن، وإنه ليطيبُ لي في
مستهل أعمال دور الانعقاد السنويّ الأول لهذه الفترة أن أرفع باسمكم وبالأصالة عن نفسي ونيابة عنكم
أصحاب السعادة وموظفي المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي حضرة صاحب الجلالة
السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة العيد الوطنيّ الثالث والخمسين المجيد سائلاً المولى جلت
قدرته أن يُعيد هذه المناسبة الجليلة على جلالته أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، و سلطنة عُمان تنعَمُ بالأمن
والسلام، والازدهار.
وتحدث سعادته إن مجلس الشورى يُتابع ويُدين العدوان وجرائم الحرب وأعمال الإبادة وانتهاك حقوق
الإنسان وخرق القانون الدولي وجميع أعمال العنف والقتل والتدمير الممنهج للمساكن و المستشفيات
ومقرات الإغاثة و التهجير القسري للمدنيين في غزة و جرائم الإبادة الجماعية الذي تمارسه قوات الاحتلال
الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة وفي أرض فلسطين الأبية، ومن هُنا ندعو المجتمع الدولي للقيام
بمسؤولياته وإجراء تحقيق مستقل حول العدوان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، والاعتراف
بحقوق الشعب الفلسطيني الأبيّ، واتخاذ الإجراءات الرادعة للعدوان الصهيوني حتى يتحقق الأمن المنشود
وسلامة العالم أجمع.
وأضاف سعادة الرئيس: في هذا المقام نوجه رسالة تقدير لإخواننا المجاهدين أحرار غزة الباسلة، أرض
الشهداء والمجد والرجال في صمودهم ومقاومتهم بكل شموخ للظلم والاحتلال الظالم.
بيان حول العدوان الصهيوني على غزة
أفاد سعادة رئيس المجلس بأنه تم إضافة بند جديد ضمن جدول أعمال وهو بيان حول العدوان
الصهيوني الغاشم على غزة، وقد جاء في نص البيان:
إن مجلس الشورى في سلطنة عُمان يُتابع بأعلى درجات الأسى والأسف استمرار
العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا وأشقائنا في دولة فلسطين عامةً وفي غزة
الكرامة خاصةً، وما يمارسه الكيان المحتل الغاصب من أعمال التهجير القسري
بحق المدنيين في غزة وجرائم الإبادة الجماعية من قتلٍ وتنكيل بالأطفال والنساء
والشيوخ والرضّع جرائم وتدمير ممنهج للمساجد والكنائس ودور العبادة والمساكن
والمستشفيات ومقرات الإغاثة، وهو ما يُعدّ خرقًا سافرًا للقيم الإنسانية والقوانين
والمواثيق الدولية، وما يُثير التعجب والاستغراب أن تحدث جميع هذه الجرائم تحت
مرأى ومسمع العالم والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة دون أن تحرك
ساكنًا رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها، وهو ما يمثّل ازدواجًا للمعايير التي
تساوي بين الجلّاد والضحيّة، وهو ما ينذر بفقد ثقة الشعوب بهذه المنظمة والقوانين
والمواثيق الدولية، وما سينتج عن ذلك من فوضى واختلال في النظام العالمي.
وإذ يحيي مجلس الشورى في سلطنة عُمان المواقف الثابتة للشعب العُماني الشامخ
والحكومة العُمانية التي جاءت مواقفها مترجمةً لما يدور في خلجات المجتمع
العُمانيّ من مشاعر وأمنيات جيّاشة تجاه أهلنا في فلسطين، ورفض جميع أشكال
التطبيع مع هذا الكيان الغاصب كمثل منع عبور طيرانه في أجواء سلطنة عُمان،
كما يحيي الشعوب الحرة والضمير الإنساني الفطري الذي صدق فطرته، ورفض
التعدّي الجائر على الحَرث والنسل، ومَقَتَ المساواة بين الجلاد والضحية، كذلك
يناشد المجلس الإعلام العالمي -الغربي خاصةً- على أهمية تحرّي الدقة
والموضوعية في نقل الأحداث، والحيادية في نقل الصورة الواقعية للانتهاكات
الصهيونية على أهلنا في الأراضي الفلسطينية.
ومن هُنا يدعو المجلس المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، ومحاكمة هذا الكيان
وقياداته على جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والعالم أجمع، وما
سببه من شرخٍ في الضمير الإنساني السويّ، كما يتطلّع أن تكون للبرلمانات
والمجالس العربية والدولية -الصديقة للإنسانية والعدالة- وقفةً جادةً بالعمل السريع
والفوري على وقف الإجرام الممارس على أهلنا وذوينا في أرض الأقصى
الشريف.
كما يشيد المجلس بمواقف الشعوب الحرّة صاحبة الفطرة السويّة على مقاطعة
منتجات الشركات والمؤسسات الداعمة لهذا الكيان الغاصب، مع تأكيده على أهمية
هذه المقاطعة وضرورة الاستمرار عليها، وهو موقفٌ يبرز صوت الشعوب
الصادقة مع إنسانيتها في المساهمة في ردع هذا الكيان الغاصب للأرض الفلسطينية
ومن يشد على يديه.
وفي هذا المقام يبعث مجلس الشورى تحيّة إجلال وإكبار لإخواننا في فلسطين الأبية
وغزّة الصمود (أرض الشهداء والمجد والرجال) من مدنيين ومجاهدين على
صمودهم ومقاومتهم بكل شموخ للظلم والاحتلال السافر، فكفاحكم أيها البواسل بحرٌ
لا يُسدّ وقلوبكم نارٌ لا تُردّ، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ صدق
الله العظيم
ثبّت الله أهلنا في فلسطين الأبيّة وأيّدهم بنصره، وتقبّل الله الشهداء الكرام البررة وألهم
أهلهم الصبر والجلد.
انتخاب أعضاء مكتب المجلــس لنصف الفتـــــــرة من عمـل المجلـــس.
وقد استهل مجلس الشورى جلسته الاعتيادية الأولى بانتخاب الأعضاء الستة المكملين لعضوية مكتب
المجلس، حيث أعلن رئيس المجلس فتح باب الترشح لعضوية مكتب المجلس للمقاعد ال (6) جميعها مرة
واحدة للراغبين في الترشح، من خلال النظام الإلكتروني المعد لذلك. قد ترشح لعضوية مكتب المجلس (21)
عضوًا، بعدها تم منح الأعضاء المترشحون المجال للتعريف بأنفسهم في مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق (3د)
لكل مترشح، ومن ثم التصويت ومغادرة القاعة.
بعدها بدأ بقية أعضاء المجلس عملية الانتخاب بالاقتراع السري المباشر من خلال النظام الإلكتروني، ومن
ثم أعلن رئيس المجلس أسماء الأعضاء الفائزين بعضوية مكتب المجلس الحاصلين على أعلى الأصوات من
أصوات أعضاء المجلس بالأغلبية النسبية وهم سعادة أحمد بن ناصر العبري ممثل ولاية نزوى (59)
صوتا، وسعادة محمد بن حسن العنسي، ممثل ولاية صلالة(37) صوتًا ، وسعادة سالم بن حمد المحروقي
ممثل ولاية أدم(34) صوتًا، وسعادة سعيد بن محمد الساعدي ممثل ولاية جعلان بني بو علي (34) صوتًا،
وسعادة علي بن منصور العامري ممثل ولاية السيب (32) صوتًا ، وسعادة عمر بن علي الجنيبي ممثل
ولاية بهلاء ب (31) صوتًا.
وبذلك اكتملت عضوية مكتب مجلس الشورى برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، ونائبي
الرئيس كل من سعادة طاهر بن مبخوت الجنيبي، وسعادة سعيد بن حمد السعدي، والأعضاء الستة المكملين
الذين جرى انتخابهم اليوم.
الاجتماع الدوري الأول لمكتب المجلس
وبد انتهاء الجلسة، عقد مكتب المجلس اجتماعه الدوري الأول لدور الانعقاد السنوي الأول (2023-2024م)
من الفترة العاشرة للمجلس (2023-2027م)، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس
وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مكتب المجلس وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس.
وقد تم خلال الاجتماع اعتماد قوائم اللجان الدائمة بالمجلس.
وتجدر الإشارة بأن مكتب المجلس يعد أحد الأجهزة الرئيسة في المجلس ويتولى العديد من الاختصاصات
أبرزها : وضع خطة لنشاط المجلس ومعاونة لجانه على وضع القواعد المنظمة لإدارة أعمالها والإشراف
على نشاط المجلس ولجانه ومعاونة أعضاء المجلس في أداء مسؤولياتهم، ومتابعة أعمال لجان المجلس
وتقاريرها بالإضافة إلى وضع جدول أعمال الجلسات، مراعياً أولوية إدراج المسائل المحالة من جلالة
السلطان، ومشروعات القوانين المقدمة من الحكومة التي انتهت اللجان المختصة من دراستها، وكذلك
الموضوعات الهامة الجارية، كما للمكتب تكليف إحدى اللجان بدراسة موضوع معين وتقديم تقرير بنتيجة
ما تتوصل إليه بذلك الشأن، وله أن يقرر عرض التقرير على المجلس أو اتخاذ ما يراه مناسباً بشأنه. ويتلقى
المكتب كذلك العرائض والشكاوى التي يتقدم بها المواطنون إلى المجلس. وللمكتب أن يستوضح رأي
الحكومة فيما يرى استيضاحه منها، أو إحالتها إلى اللجان المختصة.
الإحاطة بمشروع الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2024م
وخلال الجلسة، تمت إحاطة أصحاب السعادة أعضاء المجلس بمشروع الميزانية العامة للدولة للعام
المالي 2024، المحال من مجلس الوزراء، وذلك بناء على نص المــادة (52) من قانون مجلس عمان
التي أشارت بأن تحال مشروعات خطط التنمية والميزانية العامة للدولة من مجلس الوزراء إلى مجلس
الشورى لمناقشتها وإبداء توصياته بشأنها خلال شهر على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه، ثم إحالتها إلى
مجلس الدولة لمناقشتها وإبداء توصياته بشأنها خلال شهر على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه، وعلى رئيس
مجلس الدولة إعادتها إلى مجلس الوزراء مشفوعة بتوصيات المجلسين، وعلى مجلس الوزراء إخطار
المجلسين بما لم يتم الأخذ به من توصياتهما فـي هذا الشأن مع ذكر الأسباب.
ويجب أن تكون جلسات مجلسي الدولة والشورى المخصصة لمناقشة مشروعات خطط التنمية
والميزانية العامة للدولة سرية.