تابعت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى، جهود وزارة الصحة وبلدية مسقط والجهات الحكومية ذات الاختصاص والفرق التطوعية والأهالي على تعاونهم من أجل إنجاح حملة استئصال البعوضة الزاعجة المصرية بمحافظة مسقط.

جاء ذلك خلال استضافة اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى صباح اليوم (الأربعاء) لعدد من المختصين من وزارة الصحة وبلدية مسقط للاطلاع على آخر التطورات والمستجدات حيال انتشار البعوضة الزاعجة المصرية بمحافظة مسقط، وأبرز ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير ومدى سيطرة تلك الجهات على الوضع الراهن. 
ويأتي اللقاء حرصًا من اللجنة الصحية والبيئية على متابعة المستجدات والقضايا الصحية والبيئية للحد من تداعيات انتشار تلك البعوضة وما يترتب عليها من آثار صحية. كما هدف اللقاء إلى الحد من تداول المعلومات المغلوطة والشائعات المتعلقة بانتشار البعوضة وأماكن تواجدها. 
وخلال اللقاء الذي ترأسه سعادة علي بن خلفان القطيطي رئيس اللجنة الصحية والبيئية بالمجلس وبحضور أعضاء اللجنة، استمع الأعضاء إلى الجهود المبذولة في التقصي والمكافحة الحشرية للسيطرة والقضاء على بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة لفيروس مرض الضنك والحمى الصفراء ومرض زيكا وغيرها.


كما تم الحديث عن مراحل العمل بالحملة والخطط الموضوعة للزيارات الميدانية، والتي تأتي بهدف استئصال أماكن توالد بعوضة الزاعجة المصرية وبؤر تكاثرها. منوهين في هذا الجانب إلى أن المخلفات الصلبة والمياه الراكدة وإطارات السيارات 
هي بيئة مهيئة ومناسبة لتكاثر البعوضة، داعين إلى ضرورة التخلص من الإطارات غير المستعملة. وأشار المختصون بأن وزارة الصحة أجرت مسحا حقليا بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس حمى الضنك تحدث لأول مرة بالسلطنة وغير مرتبطة بالسفر، وهو ما قد يترتب عليه احتمالية حدوث نقل محلي للمرض، وعلى إثره قامت الوزارة بالتعاون مع بلدية مسقط ومختلف الجهات بالتقصي الحشري في محافظة مسقط والقيام بالزيارات الميدانية بهدف التخلص من أماكن تواجد البعوضة الزاعجة المصرية والسيطرة على حمى الضنك، حيث تضمنت الحملة زيارة (٦٥) ألف منشأة، بواقع زيارة (٤٠٠٠إلى ٥٠٠٠) منشأة يوميا.
من جهتهم طرح اصحاب السعادة أعضاء اللجنة، جملة من الاستفسارات منها المتعلقة بالإجراءات التي تم اتخاذها للحد من الممارسات الخاطئة والتي تسهم في تكاثر هذه البعوضة، وفي هذا الصدد أكد المختصون بأن الهدف الرئيسي من الحملة هو القضاء على البعوضة والحد من انتشار الأمراض الناتجة عنها، كما ستقوم الجهات المختصة بضبط الممارسات والسلوكيات في خطوتها القادمة. إلى جانب الاستفسار عن مدى تواجد البعوضة خارج محافظة مسقط. وكذلك إجراءات وآليات المسح الدوري للانتشار الحشري بأنواعه المختلفة والحالات التي تستدعي التدخل العاجل.